
في صناعة لا تشكل فيها النساء سوى 18% من سائقي القطارات حول العالم، تمثل مبادرة قطار الحرمين السريع لتوظيف المزيد من السائقات تقدماً كبيراً في جهود المملكة العربية السعودية نحو المساواة بين الجنسين.
ويمتد الخط الحديدي على مسافة 453 كم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أمر بالغ الأهمية لتسهيل سفر الحجاج، حيث توجد محطتان للقطار على الطريق (جدة والسليمانية). وفي آخر جولة توظيف، تقدمت 38,000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 22 و30 عاماً لشغل 35 وظيفة تدريبية لدى الشريك التدريبي المحلي، المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (SRP).
ويتضمن التدريب 483 ساعة من التعليم الفني و674 ساعة من التدريب العملي، ويتوج ذلك بالحصول على رخصة قيادة القطار. يأتي ذلك بعد نجاح عملية التوظيف لعام 2022، حيث تم تدريب 34 امرأة، ليصبحن أول سائقات قطارات في الشرق الأوسط. يجب أن يكون المتقدمون من المواطنين السعوديين الحاصلين على المؤهلات الأكاديمية المطلوبة، بما في ذلك إجادة اللغة الإنجليزية.
وقد تم تدريب أكثر من 800 مواطن سعودي لشغل وظائف مختلفة، وتشكل النساء الآن أكثر من ثلث القوى العاملة في المشغل. وهذا يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تعزز التنويع الاقتصادي والتحديث. لا يقتصر دور القطار على تعزيز كفاءة السفر لملايين المعتمرين والحجاج فحسب، بل يُظهر أيضاً خطوات المملكة العربية السعودية نحو تحقيق الشمولية بين الجنسين في القوى العاملة لديها.
وتجسّد حملة التوظيف هذه كيف يمكن لمشاريع البنية التحتية أن تدعم أهدافاً مجتمعية أوسع نطاقاً، وتوفر فرص عمل وصورة حديثة للمملكة العربية السعودية أمام العالم.