
تخيل أنك تتجول في المطار من الدخول إلى الصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى التفاعل مع موظفي تسجيل الوصول أو إظهار جواز سفرك وبطاقة الصعود إلى الطائرة … حسنا ، لا تخيل المزيد! كل ذلك سيصبح قريبا جدا شيئا من الماضي في مطار زايد الدولي في أبوظبي.
وتعمل مطارات أبوظبي عن كثب مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وشركة نكست 50، المزود لحلول النقل القائمة على الذكاء الاصطناعي، لإطلاق مشروع السفر الذكي البيومتري المكون من ثلاث مراحل.
وقد انطلق المشروع كجزء من إطلاق مبنى الركاب الجديد في مطار زايد الدولي في نوفمبر 2023، عندما طبقت مطارات أبوظبي والاتحاد للطيران سلسلة من أنظمة القياسات الحيوية في نقاط اتصال مختلفة ألغت الحاجة إلى وثائق السفر والتفاعل مع الموظفين. وشملت هذه الخدمات خدمة تسجيل المسافرين الآلية، وتسليم الأمتعة بالخدمة الذاتية، بالإضافة إلى التحقق من التعرف على الوجه عند البوابات الإلكترونية وبوابات الصعود إلى الطائرة.
والآن، في المرحلة الثانية، بدأت مطارات أبوظبي في طرح أنظمة القياسات الحيوية لخمس شركات طيران أخرى عند إنجاز إجراءات السفر وجميع بوابات الصعود إلى الطائرة. كما يتم تركيب بوابات إلكترونية جديدة في مناطق العبور المخصصة لتسجيل البيانات البيومترية للمسافرين وتسهيل التعرف على الوجه. وسيتم قريبا تركيب النظام في صالة الاتحاد للطيران ومنافذ البيع بالتجزئة المعفاة من الرسوم الجمركية أيضا.
ووفقا لسعيد سيف الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن الموانئ، فإن “المشروع يقلل من الوقت اللازم لخدمة المسافرين من 25 ثانية إلى سبع ثوان فقط، ويدمج التحقق من التذاكر ووثائق السفر في عملية واحدة ويخفف العبء على الموارد البشرية من خلال الاعتماد على البوابات الذكية للتحقق من الهوية”.
وقال أندرو ميرفي، الرئيس التنفيذي للمعلومات في مطار زايد الدولي: “بحلول عام 2025، نهدف إلى توسيع هذه الأنظمة عبر جميع نقاط الاتصال الأمنية والعمليات وشركات الطيران الأخرى”.
ولا يقتصر المشروع على تعزيز تجربة السفر في مطار زايد الدولي، والقضاء على الحاجة إلى بنية تحتية باهظة الثمن، ولكن أيضا ضمان مستويات عالية من الأمن والسلامة، والكشف الفعال عن عمليات الاحتيال والتزوير في وثائق الهوية.