تضع أبوظبي أعينها على أحد أكبر أسواق السياحة في العالم ، ومجلس السياحة يبذل قصارى جهده لكسب هذه الأسواق.
هذا السوق هو بالطبع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ووفقا لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فهو السوق الأسرع نموا في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يلعب المسافرون من دول مثل الهند والصين وكوريا الجنوبية دورا مهما في استراتيجية النمو في أبوظبي.

ولتعزيز انتشار المدينة في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أنشأت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مؤخرا حضورا محليا في كوريا الجنوبية، وأقامت شراكات استراتيجية مع المنصات الإلكترونية الشهيرة، واستضافت نجوم الكيبوب في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل وأقامت أول سوق سفر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في العين.
وفي مقابلة حصرية مع “رحلات ترافل نيوز“، قال عبد الله يوسف محمد، مدير العمليات الدولية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن مجلس السياحة ملتزم بزيادة أعداد الزوار من آسيا ويخطط للقيام بذلك من خلال التسويق المباشر للمستهلك وتزويد المتخصصين في هذا القطاع بالأدوات التي يحتاجونها لبيع المدينة. وهنا، يشارك رؤيته حول كيفية تعزيز دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لوجودها في السوق الآسيوية، بما في ذلك المبادرات الإبداعية التي ينفذها مجلس السياحة لضمان أن تتجه الأنظار إلى الإمارة.
ما هي الرؤى المستندة إلى البيانات التي جمعتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حول سلوك السياح الآسيويين وتفضيلاتهم وخصائصهم الديموغرافية لإثراء استراتيجيتها السياحية وشراكاتها مع الجهات الفاعلة عبر الإنترنت؟
الهدف: في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، من الضروري أن نستفيد من نقاط البيانات المختلفة لفهم سلوكيات وتفضيلات المسافرين، وتشكيل استراتيجياتنا واستراتيجيات شركائنا في السفر. بالإضافة إلى تتبع المقاييس الرئيسية مثل ليالي الضيوف ومتوسط مدة الإقامة والإيرادات، نركز أيضا على تحليل رحلة العميل لفهم مسافرينا بشكل أفضل ودعم أصحاب المصلحة. ويشمل ذلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ سريعة النمو (APAC) ، والتي تعد محركا رئيسيا للنمو. يسلط تحليلنا الضوء على الإمكانات الكبيرة للأسواق الرئيسية مثل الهند والصين ، إلى جانب الفرص الناشئة في كوريا الجنوبية ، حيث أنشأنا مؤخرا مكتبا تمثيليا.
لتعزيز وصولنا وتحسين إمكانية الوصول في جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، عقدنا شراكة مع منصات رائدة عبر الإنترنت مثل Trip.com و Agoda و MakeMyTrip. ويعد هذا التعاون مفيدا في التواصل مع مختلف القطاعات، وتعزيز القيمة المتبادلة، وتصميم عروضنا لتلبية تفضيلات المسافرين المتنوعين.

كيف تخطط أبوظبي لتصميم تجاربها الثقافية لجذب السياح الآسيويين؟
الهدف: أبوظبي هي موطن لأكثر من 200 جنسية، مما يثري وينوع بشكل طبيعي المشهد السياحي وعروضنا. ويشمل ذلك مجموعة واسعة من خيارات تناول الطعام التي تمثل العديد من المأكولات الآسيوية والضيافة وموظفي السياحة متعددي الثقافات والتجارب مثل الحفلات الموسيقية والمهرجانات التي يتردد صداها لدى الجماهير الآسيوية. يتيح لنا هذا النهج متعدد الأوجه صياغة تجارب مخصصة تتجاوز الزيارة المعتادة ، مما يضمن لكل مسافر الشعور بالراحة في أبوظبي.
كيف تميز أبوظبي نفسها عن الوجهات الأخرى في الشرق الأوسط التي تكتسب بالفعل شعبية بين السياح الآسيويين أو تتنافس عليها أيضا؟
الهدف: تميز أبوظبي نفسها كوجهة عالمية من خلال تراثها الثقافي الفريد ومعالمها السياحية الحائزة على جوائز وتقويم الأحداث على مدار العام ومجموعة لا مثيل لها من التجارب لكل مسافر. من متحف اللوفر أبوظبي وجامع الشيخ زايد الكبير إلى مواقع التراث العالمي لليونسكو في العين ، توفر الإمارة ارتباطا حقيقيا بالثقافة التي يبحث عنها المسافرون بشكل متزايد. وتكتمل ذلك بوجهات ترفيهية عالمية المستوى مثل عالم وارنر براذرز أبوظبي وعالم فيراري أبوظبي وحلبة مرسى ياس.
بالنسبة لشركائنا التجاريين، تشكل العروض المتنوعة في أبوظبي أساس التعاون التجاري والشراكات التي تستهدف أسواق آسيا والمحيط الهادئ. ومن خلال دمج التقاليد والابتكار والتجارب الفريدة، تضع أبوظبي مكانتها كوجهة تنافسية للغاية ولا تنسى، مما يمكن الشركاء من تلبية المتطلبات المتطورة للمسافرين الآسيويين.

هل ستفكر أبوظبي في دمج الفعاليات والمهرجانات الثقافية الآسيوية في تقويمها السياحي لإضفاء المزيد من الجاذبية؟
الهدف: لسنوات، استضافت أبوظبي فعاليات تضم مواهب وموضوعات مشهورة من جميع أنحاء آسيا. وتشمل هذه الحفلات الموسيقية الكبرى لنجوم الكيبوب مثل Blackpink ، وعروض الرموز الهندية مثل A.R. Rahman و Diljit Dosanjh ، بالإضافة إلى تجمعات مثل مهرجان أنيمينيا الأنمي.
وللمضي قدما، تواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي التزامها بتوسيع أجندتها وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة تحتفي بالثقافات العالمية، مع توفير مناطق جذب شاملة للمسافرين من جميع الخلفيات.
ما الذي يمكن أن يتوقعه المسافرون الآسيويون من خلال الشراكات الحالية مع AGODA و Trip.com؟
الهدف: وكجزء من الشراكة العالمية، ستواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومجموعة Trip.com تقديم تجارب سفر عالية الجودة تسلط الضوء على أفضل ما في أبوظبي. يمكن للمسافرين الآسيويين التطلع إلى المعالم الموسمية البارزة والجولات الجماعية المنسقة ومسارات الرحلات متعددة الأيام.
ومن خلال شراكة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع وكالة السفر العالمية الرائدة عبر الإنترنت “أجودا”، يتم تشجيع المسافرين على حجز إقامات أطول في الإمارة، حتى يتمكنوا من تجربة العديد من العجائب الثقافية والتاريخية والطبيعية المتوفرة.

كيف تعمل دائرة الثقافة والسياحة مع مجالس السياحة الإقليمية الأخرى للترويج لمنطقة الشرق الأوسط كوجهة للسياح الآسيويين؟
الهدف: وبصفتها عضوا مؤسسا في كروز أرابيا، تتعاون دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع كيانات سياحية إقليمية لتعزيز نمو صناعة سياحة الرحلات البحرية في المنطقة.
من خلال اتفاقيتنا مع دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي وهيئة البحرين للسياحة والمعارض ووزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان ، نحضر وننفذ بشكل مشترك مبادرات ترويجية في المعارض التجارية والمعارض والفعاليات التي تهدف إلى إبراز المنطقة كوجهة رئيسية لسياحة الرحلات البحرية.
مع محطة أبوظبي للرحلات البحرية الحديثة في الإمارة والشاطئ الوحيد المخصص للرحلات البحرية في المنطقة في جزيرة صير بني ياس، تعد سياحة الرحلات البحرية ركيزة مهمة في استراتيجية السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وبدعم لا يقدر بثمن من هؤلاء الشركاء، تكرس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جهودها للنهوض بصناعة السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الحفاظ على إرث أبوظبي وتعزيز تراثها الثقافي المتنوع.

هل هناك أي خطط للتعاون مع أنواع أخرى من شركاء السفر الآسيويين للترويج لإمارة أبوظبي كوجهة؟
الهدف: ومن أهم الإنجازات التي حققتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي هذا العام استضافة سوق آسيا والمحيط الهادئ الافتتاحي، والذي جمع بين الشركاء الإعلاميين والتجاريين من جميع أنحاء المنطقة. سلط نجاح الحدث الضوء على علاقاتنا القوية المستمرة مع شركاء السفر التجاريين ووكلاء السفر ووسائل الإعلام في جميع أنحاء آسيا. نواصل رعاية وتعزيز هذه العلاقات من خلال التواصل المستمر ورحلات FAM والمبادرات مثل الجولات الترويجية السنوية لتجربة أبوظبي والمزيد.
بالإضافة إلى ذلك، افتتحنا مؤخرا مكتبا تمثيليا في كوريا الجنوبية ونستعد لإطلاق مكتب تمثيلي آخر في اليابان، مما يعزز التزامنا تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتضمن هذه الجهود تعزيز شراكات أقوى للارتقاء بمكانة أبوظبي كوجهة رائدة مع دفع النمو لشركائنا.
ويعد هذا التعاون عاملا أساسيا لزيادة أعداد الزوار من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ودعم هدف الإمارة الطموح المتمثل في استقبال 39.3 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030 والمساهمة في الاقتصاد والنظام البيئي السياحي لإمارة أبوظبي.

كيف تقوم دائرة الثقافة والسياحة بإعداد مزودي السياحة المحليين لتلبية احتياجات الزوار الآسيويين؟ ما هي الأدوات المتاحة الآن وما هو قيد الإعداد للمعلومات والتعليم والموارد المستمرة؟
الهدف: توفر منصة التعلم الإلكتروني لتجربة أبوظبي لشركاء السفر التجاريين فرصة للحصول على شهادة “خبراء خبرة أبوظبي” ، وهي متوفرة باللغات الماندرين والكورية والهندية والأوردو. يقدم البرنامج للشركاء التجاريين في مجال السفر المعلومات اللازمة ليصبحوا خبيرا معتمدا في تجربة أبوظبي وتقديم تجارب فريدة من نوعها لعملائهم – https://www.experienceabudhabiexperts.com/
بالإضافة إلى ذلك، تتواصل الجولات الترويجية العالمية لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع الأسواق الرئيسية، ومشاركة عوامل الجذب والفرص في الإمارة مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الشركاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كانت هذه الجهود نشطة ومؤثرة بشكل خاص في عام 2024.
وفي الهند، نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حملتين ترويجيتين في ست مدن رئيسية، حيث شاركت 1,460 وكيل سفر وقدمت التدريب ل 5,400 وكيل. وفي الصين، زارت حملة ترويجية ثلاث مدن رئيسية هي هانغتشو وتشنغدو وتشينغداو – استكملت بأربع ورش عمل استضافتها دائرة الثقافة والسياحة وغاية حضرها 170 وكيل سفر. وبالإضافة إلى ذلك، أدت ست حلقات عمل مشتركة مع وكالات السفر إلى تدريب 259 1 وكيلا فرعيا. في كوريا الجنوبية ، أقيمت حملة ترويجية في سيول ، إلى جانب 17 ورشة عمل حيث تلقى 188 وكيلا تدريبا شاملا.