تمنح منطقة الشرق الأوسط ولاسيما الخليج العربي المقبلين على الزواج، سواء من الهند أو دول العالم، فرصة لتنظيم حفل زفاف لا ينسى. لا يقتصر الأمر على الأماكن الفاخرة فحسب، بل تقدم المنطقة تجارب ثقافية فريدة يمكن أن ترتقي بأي حفل زفاف تقليدي ليصبح تجربة استثنائية بكل ما للكلمة من معنى.

فيما يلي خمس أفكار لإضفاء لمسة من الثقافة الإماراتية على حفلات الزفاف.
موكب الإبل
تُعد الإبل رمزًا من رموز الثقافة الإماراتية، وهي تُضفي أجواء خيالية وساحرة مستوحاة من الصحراء. كما تظهر الإبل في المواكب التقليدية خلال حفلات الزفاف الهندية، والتي يطلق عليها مواكب Baraat، بحيث ترمز إلى الرحلة الأخيرة للعريس قبل الزواج. وعلى غرار السير في ممر الزفاف، كانت مواكب Baraat الهندية التقليدية تستمر لعدة أيام، ولكن في الوقت الحاضر أصبحت أقصر ورمزية.
استخدام العريس لإبل مزيّن بزينة عربية لعبور الكثبان الرملية قبل مراسم الزفاف يضفي أجواء من ألف ليلة وليلة على رحلته الأخيرة التي ستُتَوج حبه بالزواج. بالإضافة إلى ذلك، يُعد ركوب الجمال تجربة ممتعة ومميزة للضيوف الذين يعشقون المغامرة، سواء للتنقل بين مواقع الاحتفال أو كجزء من الأنشطة خلال الزفاف.
رقصة العيالة الإماراتية
لا شيء يقول ”مرحبا بكم في الشرق الأوسط“ مثل الإيقاع الساحر لرقصة العيالة التي تعرف أيضاً برقصة اليولة. تُعد هذه الرقصة الجماعية التقليدية جزءاً أصيلًا من الثقافة الإماراتية، وغالبًا ما تُؤدى في حفلات الزفاف والمناسبات الاحتفالية. لتأدية هذه الرقصة يقف الرجال ضمن صفيّن متقابلين ويتحركون بتناغم بخطوات موحّدة، وهم يلوّحون بعصي الخيزران الرفيعة أو البنادق في “معركة راقصة” على إيقاع الطبول. هذا وتشارك النساء من خلال التمايل وتحريك شعرهن بما يتماشى مع إيقاع الموسيقى.
يمكن تنظيم هذه العروض خلال حفل الاستقبال، أو بين فقرات العشاء، أو لافتتاح حفل الزفاف.
عروض الصقارة
هذه الطيور الجارحة هي جزء لا يتجزأ من التراث الإماراتي وقد تم تدريبها من قبل البدو على الصيد. اليوم هي رمز للفخر والازدهار. تضفي عروض الصقارة، خلال حفل الاستقبال أو خلال حفل مراسم الحنة، الحماس والإثارة على المناسبة كما تقدّم تجربة ترفيهية فريدة للضيوف. بالإضافة إلى ذلك، تعد فرصة مثالية لالتقاط الصور التذكارية التي يمكن للحضور أخذها معهم.
حناء بلمسة عربية

الحنّة ليست مخصصة للعروس فقط في حفلات الزفاف بالشرق الأوسط، بل هي احتفال بحد ذاته! ففي مختلف أنحاء المنطقة، تُعدّ “ليلة الحنّة” طقساً تقليدياً يسبق حفل الزفاف، تمامًا كما هو الحال في حفل “المهندي” في الثقافة الهندية.
هذه طريقة أخرى تتقاطع بها التقاليد الإماراتية والهندية، إذ تتجذر مسألة تزيين العروس وأفراد عائلتها وصديقاتها بنقوش الحناء في كلتا الثقافتين كرمز للفرح والجمال والحظ السعيد. يمكنك دعوة فنانة حناء إماراتية أو خليجية إلى جانب الفنانة المشاركة بحفل المهندي لتقديم تصاميم جريئة ومميزة.
حفل استقبال على طراز المجلس وطقوس القهوة العربية
الضيافة هي جوهر الثقافة في الشرق الأوسط، لذا فإن إضافة ركن مخصص للـ”مجلس” يمنح الحفل طابعاً شخصياً دافئاً. يُعد المجلس مساحة تقليدية للتجمع والجلوس ويتميّز بالوسائد الأرضية والسجاد وخلفية على هيئة خيمة بدوية، حيث يُستقبل الضيوف بكل ترحاب.
تجسد القهوة العربية، التي تسكب من دلة نحاسية (إبريق قهوة)، وأطباق التمر قيم الكرم والدفء في الثقافة الخليجية. وتُعد من العناصر الأساسية في المناسبات الإماراتية، بحيث يمكن تقديمها بكل سهولة في حفلات الاستقبال خلال مراسم الزفاف.

أفكار أخرى للمسة إماراتية في حفلات الزفاف:
- التخييم تحت النجوم في الصحراء: خيار مثالي لحفلات الاستقبال المسائية أو الجلسات التي تلي الاحتفالات.
- موسيقى العود: على غرار آلة الجيتار ، تستخدم هذه الآلة الوترية بشكل شائع في الشرق الأوسط.
- رقصة التنورة: راقصون شعبيون من الجالية المصرية يرتدون زياً نابضاً بالألوان كنوع من أنواع العروض الترفيهية.
- رحلات على متن قوارب الداو الشراعية: يمكنك دمج هذه القوارب الخشبية التقليدية في حفل الزفاف، مثل تنظيم عشاء حفل الاستقبال على متن قارب داو.
يُعدّ الشرق الأوسط خلفية رائعة لحفل الزفاف، ويمكن لكل من هذه العناصر أن يضيف لمسة من الأصالة إلى التجربة. وبالنسبة لحفلات الزفاف الهندية على وجه الخصوص، هناك العديد من أوجه الشبه بين التراثين الهندي والإماراتي، مما يتيح دمج الثقافتين بسلاسة وتناغم.
اقرأ أيضا: حفلات الزفاف الهندية في الشرق الأوسط – كل ما تحتاج إلى معرفته