
قدمت المملكة العربية السعودية رسميا عرضها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034™، مما يمثل علامة فارقة في جهود المملكة لتعزيز حضورها الرياضي العالمي. تم تقديم العرض في حفل أقيم في باريس، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى من الاتحاد السعودي لكرة القدم. والجدير بالذكر أن العرض شمل أيضا طفلين من مراكز التدريب التابعة لاتحاد كرة القدم السعودي، مما يسلط الضوء على مساهمة الرياضة الشبابية في المنطقة.
تمت إزالة المنافسة الوحيدة للمملكة العربية السعودية على عرض كأس العالم 2034 عندما سحبت أستراليا اهتمامها ، مما مهد الطريق للمملكة لتكون المرشح الأساسي. وفي معرض حديثه عن العرض، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل: “إن عرض المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034™ هو محاولة للمستقبل. إنه لأطفالنا وأولئك الذين يحلمون بأحلام كبيرة. وتهدف المملكة إلى استضافة أهم حدث في عالم كرة القدم، والذي من شأنه أن يؤكد من جديد مكانتها المؤثرة على الساحة العالمية في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة”.
يتضح تفاني المملكة في تطوير الرياضة في مبادراتها الأخيرة ومشاريعها التحتية. ومن بين هذه الملاعب استاد المربع الجديد في الرياض، واستاد الملك سلمان الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بسعة 92,000 متفرج، واستعداد المملكة لاستضافة أول ألعاب رياضية إلكترونية أولمبية في عام 2025.
تتزايد استضافة الرياضات العالمية في الشرق الأوسط حيث نجحت قطر في استضافة كأس العالم 2022 ، وعرضها البالغ 800 مليون دولار لاستضافة “سوبر بول للرجبي”. وعلى الرغم من فشل العرض، إلا أن جهود السياحة الرياضية العالمية في قطر مستمرة مع الإعلان عن أن الخطوط الجوية القطرية أصبحت شريكا لسلسلة شركات الطيران لجولة الرجبي البريطانية والأيرلندية ليونز في أستراليا.
إن عرض المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم هو أكثر من مجرد مسعى رياضي ، إنه خطوة استراتيجية لتحويل المملكة إلى وجهة رئيسية للأحداث الدولية ، وتعزيز التبادل الثقافي والنمو الاقتصادي. وتعكس مشاركة المواهب السعودية الشابة في تقديم العطاء تفاني الأمة في مستقبل الرياضة، والدور الحيوي لشبابها في تحقيق هذه الأهداف.
مع تقدم عملية التقييم في الفيفا، ستتجه كل الأنظار إلى المملكة العربية السعودية لترى كيف تخطط للوفاء بوعدها ببطولة عالمية المستوى. سيتم تقييم التزام المملكة بتلبية متطلبات FIFA ، بما في ذلك البنية التحتية والاستدامة البيئية ومعايير حقوق الإنسان ، حيث تهدف إلى استضافة واحدة من أرقى الأحداث في الرياضة.