وقد خلصت الأجواء على تحالف جديد بين قطر وأستراليا من شأنه أن يضاعف عدد رحلات الخطوط الجوية القطرية بين الوجهتين.
أعطت هيئة مراقبة المستهلك الأسترالية الضوء الأخضر هذا الأسبوع ، لشركة الطيران التي تتخذ من الدوحة مقرا لها وفيرجن أستراليا لإطلاق تحالف متكامل جديد. ويأتي ذلك في أعقاب موافقة الحكومة الأسترالية على استثمار مجموعة الخطوط الجوية القطرية بنسبة 25٪ في فيرجن أستراليا في وقت سابق من هذا العام.
وبموجب التحالف الجديد، ستطلق فيرجن أستراليا 28 رحلة أسبوعية بين أستراليا والدوحة، وسيتم تشغيلها جميعا بطائرات مستأجرة من الخطوط الجوية القطرية. ستقلع أولى رحلات التحالف اعتبارا من يونيو 2025 من سيدني وبريسبان وبيرث إلى العاصمة القطرية.
في الدوحة، سيتمكن المسافرون من مواصلة رحلتهم إلى أكثر من 100 وجهة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. كما ستتيح الخدمات الجديدة للمسافرين كسب واستبدال النقاط لنادي الإمتياز التابع للخطوط الجوية القطرية وفيرجن أستراليا فيلوسيتي.
ورحب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، المهندس بدر محمد المير، بالموافقة على التحالف، قائلا إنه يمثل بداية فصل جديد للسفر بين قطر وأستراليا.
وقال: “إن إعلان اليوم من قبل ACCC يرسل إشارة واضحة على الرغبة الموجودة لتقديم المنافسة والخدمة ذات المستوى العالمي والقيمة للركاب الأستراليين”.
بالإضافة إلى ربط المسافرين بين قطر وأستراليا، يتمتع التحالف الجديد بمجموعة من المزايا بما في ذلك:
زيادة السياحة إلى قطر والشرق الأوسط
“بمجرد إعادة فتح حدود أستراليا بعد الوباء ، كان الأستراليون حريصين جدا مرة أخرى على السفر إلى الخارج” ، قالت هيئة السياحة الأسترالية في توقعات 2024-2029.
وفقا للتقرير ، كان عدد أكبر من الأستراليين حريصين على التوجه إلى الخارج أكثر من السفر محليا وبحلول عام 2023 ، كان حوالي 9.98 مليون مقيم يعودون من الرحلات الدولية قصيرة الأجل – وهذا كان 88٪ من مستوى ما قبل الوباء.
بينما تباطأ نمو السفر بسبب ضغوط تكلفة المعيشة وارتفاع تكاليف السفر العالمية ، لا يزال هناك اهتمام قوي بين الأستراليين برؤية العالم. لحسن حظ الشرق الأوسط ، فهي واحدة من المناطق التي بلغت ذروتها فضولها.
أظهرت إحصاءات قطر للسياحة لعام 2024 أن حوالي 20٪ من الوافدين إلى قطر جاءوا من آسيا وأوقيانوسيا ، بما في ذلك أستراليا. لا بد أن يرتفع هذا الرقم في السنوات القادمة بفضل فضول الأسترالي في المنطقة ورحلات التحالف الجديدة.
بطبيعة الحال، لا بد أن تشهد بقية دول الشرق الأوسط تأثيرا إيجابيا مضاعفا من الشراكة الجديدة. ومن المتوقع أن يستفيد الأستراليون من شبكة الخطوط الجوية القطرية الواسعة خارج الدوحة والتي تربط حاليا 16 دولة في المنطقة بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن والكويت وغيرها.
يتم بالفعل الشعور بالفوائد السياحية للتحالف الجديد ، وفقا للرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أستراليا ديف إيمرسون.
وأوضح قائلا: “نشهد بالفعل بعض الفوائد الإيجابية للشراكة ، بما في ذلك زيادة نشاط البيع على تذاكر الطيران بين أستراليا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بفضل زيادة المنافسة”.
المزيد من الرحلات الجوية والمزيد من الوظائف المحلية
كما سيدعم التعاون بين الخطوط الجوية القطرية وفيرجن أستراليا نمو الوظائف في كل من قطر وأستراليا.
ومن المرجح أن تفتح وظائف في شركات الطيران بالإضافة إلى فرص المطار بما في ذلك إعارة الخطوط الجوية القطرية ل 20 طيارا من فيرجن أستراليا و40 موظفا من طاقم الضيافة. كما يمكن أن تفتح الوظائف في قطاع السياحة الواسع في قطر حيث تدفع الرحلات الجديدة المزيد من الوافدين والزوار إلى الوجهة.
