
في إطار شراكة جديدة تمتد لـ 12 عاماً، انضمت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الوطنية في المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة الافتتاحية للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية في عام 2025. في ظل وجود أكثر من 23 مليون شخص (67%) في المملكة يعتبرون أنفسهم لاعبين محترفين، وازدياد عدد اللاعبين المحترفين في الرياضات الإلكترونية الذين يختارون ممارسة هذه الرياضة بدوام كامل، فإن هذا الحدث الرائد يناسب المنطقة.
وقد أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن سعادته بهذا التعاون، مؤكداً على خبرة المملكة العربية السعودية الواسعة في مجال الرياضات الإلكترونية. ويعزز هذا الحدث القيم الأولمبية والمساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب. كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، على حماس المملكة واستعدادها لاستضافة هذا الحدث التاريخي، واعداً باحتفالية تتماشى مع المبادئ الأولمبية.
“باعتبارها “أول” دورة ألعاب أولمبية للرياضات الإلكترونية على الإطلاق، من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها والتخطيط لها مع اللجنة الأولمبية الدولية، لكننا ملتزمون باستضافة حدث خاص يحترم القيم الأولمبية ويحتفي بها مع اغتنام الزخم بجرأة لدفع الرياضات الإلكترونية إلى الأمام مع المنصة الدولية التي تستحقها الرياضة ورياضيوها. ستكون الدعوة مفتوحة للعالم للانضمام إلينا في عام 2025 والاحتفال بهذه اللحظة معاً.”
“نحن دولة شابة، تضم أكثر من 23 مليون لاعب، نتطلع إلى المستقبل بفكر وشراكات جديدة. وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، أصبحت مملكتنا مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية الاحترافية. إن استضافة هذا الحدث هو نتاج ماضٍ عريق وحاضر مثير ومستقبل واعد لهذه الصناعة في المملكة. هذه هي الخطوة الطبيعية التالية لرياضيينا الشباب وبلدنا ومجتمع الرياضات الإلكترونية العالمي.”
منذ عام 2018، استضافت المملكة أكثر من 100 حدث رياضي دولي، بما في ذلك استثمار 2.3 مليار دولار في كرة القدم. هذه الدفعة الاستراتيجية لا تعزز السياحة فحسب، بل تعزز أيضاً مكانة المملكة الرياضية العالمية. استقطبت أكثر من 2.6 مليون مشجع رياضي في رياضات أخرى بما في ذلك التنس والجولف ورياضة السيارات والفروسية.
كما أثّر استثمار المملكة العربية السعودية في الرياضة بشكل كبير على المشاركة المحلية، حيث تضاعفت مستويات المشاركة الرياضية ثلاث مرات منذ عام 2015 لتصل إلى ما يقرب من نصف سكان السعودية. كما تضاعف عدد الاتحادات الرياضية ثلاثة أضعاف، مما يعكس التزاماً وطنياً بتعزيز الرياضة الشعبية ورياضات النخبة. كما شهدت الرياضة النسائية نموًا ملحوظًا، مدعومة بإصلاحات تضمن المساواة في الأجور والتمثيل.
اللجنة الأولمبية الدولية قالت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية وأولمبياد المعاقين ورئيسة اللجنة النسائية، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية وأولمبياد المعاقين: “إن مشاهدة الاتجاهات المتزايدة لمشاركة المرأة في الرياضات الإلكترونية أمر مثير للغاية. لقد كان لي شرف العمل على تمكين المرأة في الرياضة وفي المجتمع ككل في ظل رؤية 2030، وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، وقد شهدت عن كثب التأثير الإيجابي الهائل للرياضة على النساء والفتيات. أتطلع إلى دورة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية كفرصة لمزيد من المشاركة النسائية من جميع أنحاء العالم في مكان آمن وشامل”.